بسم الله الرحمن الرحيم
من الأمور التي يهاجم بها الغرب الإسلام ، قوله بأن ديننا لم ينصف المرأة ، وانه يضطهدها ويظلمها ، لكن عند التمعن في ديننا العظيم نلمح جليا أنه كرم المرأة تكريما لم تعرفه البشرية لا من قبل بعثة الحبيب صلى الله عليه وسلم ولا حتى في عصرنا الحالي، خصوصا أن بعض المسلمين في هذا العصر أعطوا انطباعا سيئا لغير المسلمين ، عبر نظرتهم الدونية للمراة ، سواء في تعاملهم مع الزوجة بغلظة وربما إلى درجة الاعتداء عليها بالضرب ، وهذا ليس من الإسلام بصلة ، أو في خروج فتاوى تقلل من حرية المرأة في إبداء الرأي أو في الخروج أو في العمل .
لكن العجيب هو أن الغرب الذي لا يفتأ يهاجم الإسلام نجد عنده أمور تقلل كثيرا من قيمة المرأة أمام الرجل ، فقد كنت قرأت منذ مدة على أنه في أمريكا المرتبات الخاصة بالنساء هي أقل من مرتبات الرجال في الوظائف العمومية رغم توفرهم على نفس الكفاءة ، وهذا والحمد لله غير موجود بتاتا في بلادنا ، واليوم قرأت موضوعا عن مكان محرم عن النساء منذ ألف عام في اليونان ، لا لسبب لأنهم سيدنسون هذا الجبل ،فسبحان الله ، فالمرأة في نظرهم شيء قذر والعياذ بالله . ولقراءة الموضوع كاملا ، هذا الرابط .
فليخجل الغرب عامة من اتهامه الإسلام ، وقبل أن يأخذ أي أحكام مسبقة حينما يرى بعض المسلمين الذين لم يأخذوا الإسلام كله بجميع تشريعاته يظلمون المرأة ، أن ينظروا في سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم الذي قدم منذ 14 قرنا مثالا عظيما في التعامل مع الزوجة والأبناء برحمة وحب ، وحرم وأد البنات الذي كان معروفا في الجاهلية ، هو الذي قال :" خيركم خيركم لأهله ، وأنا خيركم لأهلي " ، وقال صلى الله عليه وسلم : " لا يكرمهن إلا كريم ، ولا يهنهن إلا لئيم " ، فكم أنت عظيم ياحبيبي يارسول الله في كل شيء ، وياريت المسلمين يقتدوا بك في معاملاتهم لزوجاتهم ، كي يقدموا أبهى صورة عن المسلمين للعالم ، كي تعرف نساء العالم أنه لم تكرمهم أي ديانة سماوية أو منهج أرضي غير إسلامنا وربنا جل شأنه الذي قال: { وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا } النساء 19